تعتبر السيارة إحدى أكثر وسائل النقل والمواصلات استخداماً وشيوعاً في العالم؛ إذ يتواجد حول العالم أكثر من 400 مليون سيارة ركاب، وما يزيد على 100 مليون شاحنة خفيفة مقفلة أو مكشوفة، ويستخدم ملايين الأشخاص هذا الاختراع ليساعدهم على كسب الرزق أو السّفر، وبالتالي أدى اختراع السيارة إلى إحداث تاثير هائل في حياة الناس بمعظم أنحاء العالم، فلربما لم تُحدث الاختراعات الاخرى تأثيرًا كبيرًا ومتسارعًا مثل تأثير اختراع السيارة، وفي هذا المقال سنتعرف على تأثير اختراع السيارة في العالم أجمع.
- التأثير الاجتماعي لاختراع السيارة: ساعدت السيارة على تسهيل حركة تنقل الناس من مكان لآخر، حيث تمكنهم من اختيار المكان الذي يفضلون الذهاب إليه، وكذلك الزمان المحدد للوصول إلى الوجهة التي يريدونها، هذا فضلًا عن دورها في تحديد مكان سكن الناس ومواقع عملهم، وكيفية قضاء أوقات الفراغ، وتوفير فرص الترفيه والاستجمام لكثير من المواطنين؛ فهي سهلت عليهم السفر والذهاب إلى رحلات بكافة الأرجاء والأماكن، ومن جهة أخرى فإنها تعكس المكانة الاجتماعية للأفراد، فتجد أصحاب الطبقات الأرستقراطية يمتلكون السيارات الفاخرة ويتعاملون مع مكاتب ايجار سيارات فخمه في دبي عند زيارتها، وهكذا.
- التأثير الاقتصادي لاختراع السيارة: تعتمد بعض الدول الصناعية على إنتاج السيارات لتوفير العمل لملايين العمال؛ وخاصة لدى كلّ من الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، وبالتالي فإنَّ السيارات تُستخدم لتعزيز اقتصاد مثل هذه البلدان، كما أن محطات الوقود والفنادق والمطاعم ومكاتب سيارات للايجار في دبي وغيرها والأعمال الأخرى التي توفر الخدمات للمسافرين بالسيارات تُعتبر من الأمور الرفاهية الاقتصادية لجميع البلدان الصناعية.
- التأثير البيئي: ينتج عن حرق البترول في السيارات إطلاق الهيدروكربونات، وأول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، وهي من الغازات الملوثة للهواء البيئي، ويؤدي تلوُّث الهواء إلى تعريض صحّة الناس للخطر، والإضرار بالمحاصيل والدواجن والمواشي، هذا بالإضافة إلى التلوث الشديد الذي تتسبب به السيارات في الكثير من المدن الكبرى بالعالم، ويُشار إلى أنَّ التلوث الشديد يحدث عادةً في مدن مثل لوس أنجلوس، ومكسيكو سيتي، وطوكيو، ومدريد؛ فهي مدن مزدحمة شوارعها وطرقاتها بحركة المرور، وفي هذا الصدد اتخذت الكثير من الدول إجراءات عديدة للحد من تلوث الهواء الذي تسببه السيارات.