يُعرف البخور بأنَّه مادة صلبة يتم استخراجها من أشجار الأماكن الاستوائية والمرتفعات، ويؤدي إحراقها إلى إنتاج رائحة زكية، وفي الوقت الحالي يُضاف إليها العديد من المواد الأخرى ليمنحها مزيجًا من الروائح العطرية الزكية، ويتواجد البخور بأنواع مختلفة في العالم؛ فهنالك بخور العود الأزرق، وبخور عود الصندل، وعادةً ما يتم استخدامه لتعطير المنازل والملابس والعديد من الاستخدامات الأخرى، وفي هذا المقال سنتحدث عن كيفية صنعه:
يتطلب عمل البخور مجموعة من المواد الأساسية، وتتمثل بكل من الآتي:
- العطر الدهني؛ بحيث يتم شراء العطر الخاص بصناعة البخور، والمعروف بعطر البخور، ويعمل العديد من الأشخاص على خلط هذا العطر بأنواعٍ أخرى من البخور للحصول على رائحة عطرية مميزة، مثل بخور الصندل، وبخور الزعفران، أو العود المخفف.
- مسحوق العود؛ ويُعرف أيضًا بدكة العود، وهو مسحوق ناعم بسبب سحق مادة خشبية خاصة بصنع البخور، ولكن ينبغي أنْ تكون كمية الدكة أكثر من أربع إلى ست مرات من كمية العطر؛ من أجل الحصول على طين المادة العطرية، والتي تُسمّى العنبر، وهي ذات لون أسود شبيهة بالطين.
تحضير البخور
تتمثل عملية تحضير البخور بإذابة قطع العنبر حتى يلين قوامها ويسهل التحكم بها، ثمَّ الشروع بالمزج بشكل تدريجي؛ بحيث نمزج كمية قليلة من دكة البخور مع كمية قليلة من العنبر الذائب وكمية قليلة من عطر البخور، ونخلط المكونات مع بعضها البعض بشكل جيد، والاستمرار بتكرار هذا حتّى الانتهاء من كمية الدكة وعطر البخور، وحتّى يتم تشبع الدكة بالعطر، وبالإمكان التأكد من رائحته العطرية من خلال حرق عينة من الخليط واستنشاق رائحتها.
تعبئة البخور
يتم تعبئة الخلط بزجاجات مخصصة للعطور، أو وضعه داخل أكياس مناسبة، أو داخل علب زجاجية؛ ولكن يجب إحكام إغلاق العلب؛ وذلك للمحافظة على دوام رائحة البخور لأطول فترة زمنية ممكنة.
يُمكن عمل بخورًا مميزًا لخزائن الملابس؛ وذلك عن طريق عجن كل من العود والمسك ودهن الورد والعنبر، ثمَّ تجفيف العجينة، وبعد ذلك يتم وضعها داخل خزانة الملابس، ويلجأ بعض الأشخاص إلى ترك قارورة البخور مفتوحة في الخزانة لمنح الملابس رائحة عطرية؛ ولكن هذه الطريقة مكلفة نوعًا ما؛ إذ يتلاشى العطر في الهواء خلال فترة زمنية قصيرة.